На информационном ресурсе применяются рекомендательные технологии (информационные технологии предоставления информации на основе сбора, систематизации и анализа сведений, относящихся к предпочтениям пользователей сети "Интернет", находящихся на территории Российской Федерации)

Свежие комментарии

  • Александр
    пусть своими копытами стучит в стране нато!!! уберите с этого пространства эту кобылу надоелаКсения Собчак опр...
  • Валерий Ворожищев
    Все тайны "Титана" в толще океана и никакая конспирология не даст нам ответа.«Не принято говор...

"الحزب الاسلامي في تركستان" : كيف تمركز الاوغور في أفغانستان وباكستان "

: (1) (2)

وكالة الانباء الفيدرالية تقف ضد ايديولوجية الارهاب  ونشاطات التنظيمات الارهابية . المعلومات الواردة في هذه المقالة  حول نشاطات ، طروحات واهداف التنظيمات الارهابية لا ننشرها بهدف الدعاية بل هي مجرد معلومات عن هذه التنظيمات وأهدافها .

" الحزب الاسلامي في تركستان " شكل في أفغانستان وباكستان أواسط تسعينيات القرن الماضي  من الأوغور  القادمين من مقاطعة تسينزيان الصينية  التي تتمتع بحكم ذاتي محلي داخل جمهورية الصين الشعبية .

أعلن المدعو حسن محسوم في شهر ايلول سبتمبر 1997 من باكستان عن تشكيل جماعة جهادية أطلق عليهل لقب " الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية"* . بعد عام من هذا الاعلان تم نقل مركز الحزب الرئيسي من باكستان الى مدينة كابول التي كانت خاضعة حينها لحركة طالبان .

تيليغرام قنال "لومان : نظرة الى الشرق"تحدثت  باسهاب عن المقاتلين الاوغور وكيف انهم بمساعدة تنظيم القاعدة (1) وطالبان (2)  استطاعوا التمركز في أفغانستان وباكستان وان يصبحوا قوة لا يستهان بها تحولت فيما بعد الى منظمة ارهابية كبيرة

بناء القواعد العسكرية للحزب الاسلامي في شرق تركستان واقامة وتطوير العلاقة مع القاعدة وطالبان

  لغاية عام 2001 كان وجود االاوغور  محصورا في جبال طورة – بورة .  لكن تدريب مقاتلي الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية  كان يتم في مناطق : جبال مزار الشريف ، شيبرهان ، محافظة كابول ، كوندوز ، فرج ، هيرات وقنداقار اضافة الى مناطق القبائل .

حسب بيانات لجنة الامم المتحدة للعقوبات فان مقاتلي الحزب الاسلامي في تركمانستان الشرقية خططوا او نفذوا انطلاقا من معسكراتهم في أفغانستان هجمات عديدة ضد الصين في شهر مايو أيار 1998 كذلك في شهر أذار مارس عام 1999 . هذه الهجمات أدت الى مقتل ما يزيد عن 140 شخص واصابة 371 آخرين بجروح .

العلاقة بين الحزب الاسلامي في تركستان وتنظيم القاعدة كانت دائما تعتبر محط أنظار لكثيرين بما في ذلك السلطات الرسمية الصينية التي أكدت ان زعيم الحزب حسن محسوم كان قد التقى ببن لادن عام 1999 وحصل منه على دعم مالي للقيام باعمال تخريبية في الصين ، لكن محسوم كان دائما يكذب هذه الانباء وينفي ان تكون له اي علاقة مع بن لادن وتنظيمه .

الاوغور الذين اسرتهم القوات الامريكية في أفغانستان ونقلتهم الى سجن غوانتانامو أكدوا ان الدعم المادي لمعسكراتهم هناك كان يأتي من بن لادن مباشرة وان مقاتلي القاعدة وطالبان  كانوا يشرفون على تدريبهم  . لجنة الامم المتحدة للعقوبات أكدت صحة هذه الاعترافات وأضافت  أنه عدا عن الدعم المادي من بن لادن كان الحزب يحصل على اموال من تجارة المخدرات ،اختطاف الناس ، الخوة والسرقات .

عبد الله كيراجي الرجل الثاني  بالحزب الاسلامي التركستاني في مقابلة اجرتها معه مجلة " ذا وول ستريت جورنل " الاميريكية  عام 2004 اي بعد وفاة مسؤول الحزب ومؤسسه حسن محسومة أكد على ان  الحزب كان على علاقة مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 وان الحزب حصل على موافقة رسمية من طالبان لاقامة معسكرات في افغانستان ، لكن على حد زعمه العلاقات مع طالبان والقاعدة توترت نتيجة عدم موافقة الحزب على المشاركة في الجهاد العالمي وتركيزه فقط على حصر نشاطه في مقاطعة سينزيان الصينية وجهاده ضد المحتلين الصينيين .`

عبد الله سلام زايف أحد زعماء الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية وأحد مؤسيسيه ذكر في كتابه "حياتي مع طالبان" ان وفدا من الحزب التقى مع الملا عمر زعيم حركة طالبان وطلب منه تقديم الدعم للحزب في نضاله ضد الصين والمساعدة في الهجمات المسلحة التي يقوم فيها الحزب ضدها ، لكن الملا رفض ذلك لانه كان يطمح بمساعدة الصينيين له في قتاله ضد الامريكان .

هذا الكلام أكده منظر القاعدة أبو مصعب السوري في كتابه " دعوة للمقاومة الاسلامية العالمية"  ، حين ذكر ان الصينيين القادمين من سينزيان تلقوا تدريبات عسكرية ودورات قتالية في أفغانستان للقيام بعمليات مسلحة ضد الصين ، لكن طالبان طلبة منهم وقف هذه العمليات كي لا تسيء علاقتها مع الصين التي كانت تعتبرها الحركة حليفا لها في نضالها ضد الامريكان .

 ما يلفت النظر هنا هو ما ادلى به زعيم طالبان في تصريح عام 1996 حين قال ان حركته رفضت طلبا امريكيا يدعو الى بناء معسكرات لاعداد الانفصاليين الايغور وتجهيزهم لشن عمليات عسكرية ضد الصين .

حركة طالبان بدأت تعاونها مع الايغور  في شهر سبتمبر عام 2001 بعد ان وقع الامريكان والصينيين اتفاقا للتعاون المشترك والتنسيق ضد الارهاب . منذ ذلك الحين اصبح الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية حليفا لطالبان والقاعدة . لذلك خلال الاجتياح الامريكي لافغانستان حارب مقاتلوه جنبا الى جنب مع مقاتلي القاعدة وطالبان وبعد الاجتياح ايضا .

     سقوط نظام طالبان في أفغانستان عام 2001 دفع قيلدة الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية لنقل قاعدته الاساسية ومركز قيادته الى اقليم وزرستان  الذي أعلن انفصاله عن باكستان اسميا . رغم انتقاله الى هناك ظل  المقاتلون الاغور يتنقلون بحرية بين افغانستان وباكستان لان الشريط الحدودي في هذه المنطقة لا يتحكم به أحد والسبب في ذلك يعود الى طبيعته الجبلية الوعرة والى سكانه من قبائل  البشتون الذين يسكنون في طرفي الحدود بين البلدين ولا يعترفون بتقسيماتها الحدودية الحالية . هذه المعلومات أكدها عبد الله منصور الذي كان يشغل منصب الامين العام للحزب عام 2014  في احد مقابلاته الصحفية حيث ذكر حينها ان دائرة نشاطات الحزب تمتد من أفغانستان الى باكستان وصولا للصين .

 قياديو الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية يتولون مناصب حساسة في قيادة تنظيم القاعدة

  في بداية الالفية الميلادية الثانية وصل عدد من قياديي الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية الى مراكز قيادية رفيعة في تنظيم القاعدة . ففي عام 2005 عين اسامة بن لادن عبد الحق التركستاني عضوا في مجلس شورة التنظيم ، التركستاني كان قد اصبح مسؤولا للحزب خلفا لمحسوم وفور تعينيه بهذا المنصب قام بتغير اسم الحزب ليحوله ليصبح " الحزب الاسلامي في تركستان" .

 قبل بدء التدخل العسكري الامريكي في أفغانستان عمل التركستاني كمدرب عسكري في معسكر القاعدة بجبال تورا – بورا ، هذا ما ذكره  بختيار مخنوت احد الاسرى الانغور في معسكر غونتاناما خلال التحقيق معه من قبل الامريكان . الجدير ذكره ان الاسير المذكور عاش في هذا المعسكر عدة اشهر قبل ان تجبره الغارات الامريكية على مغادرته مع مجموعة من المقاتلين الانغور .

  الاسير أضاف خلال التحقيق انه فور وصوله الى المعسكر طلب منه التركستاني تسليم جواز سفره له واخبره انه عندما ينوي مغادرة المعسكر عليه ابلاغه ليعطيه الجواز دون أي مانع . هذا اسلوب تستخدمه القاعدة وطالبان وغيرها من المنظمات الارهابية حيث يعملون على اخذ جوازات سفر مقاتليهم في المعسكرات وبعدها يعطوهم اسمائا جديدة والقابا كي يبتعد هؤلاء عن واقعهم القديم وينصهرون في حياة جديدة يحددها قادتهم في المعسكرات .

 نتيجة للانجازات التي حققها التركستاني في تعبئة واعداد المقاتلين بالمعسكرات أصبح من المعروفين في أوساط المتشديدين في التنظيمات الاسلامية في كل من أفغلنستان وباكستان ، حتى وصل الامر لدرجة اصبح فيها  قادة هذه التنظيمات يلجئون اليه للوساطة بينهم في حل الامور العالقة وفي فض النزاعات التي كانت غالبا  ما تنشب بينهم .

  التركستاني شوهد في شهر يونيو 2009 في منطقة القبائل على الحدود الباكستانية الافغانية في اجتماع لقادة التنظيمات الراديكالية في البلدين  . الاجتماع المذكور حضره عدد من قادة القاعدة وطالبان لبحث الحملة العسكرية الضخمة التي شنها الجيش الباكستاني ضدهم في المنطقة حينها ، من بين الحاضرين للاجتماع كان بيت الله مسعود قائد تنظيم طالبان الباكستاني ، سراج الدين حقاني قائد مجموعة حقاني وأبو يحيى الليبي أحد قادة القاعدة البارزين .

عبد الحق التركستاني أصيب بجروح بالغة في 15 فبراير 2010 بعد قصف طائرة مسيرة لمقر أقامته ، عبد الشكور المعروف بلقب ايميتي ياكوف عين رئيسا مؤقتا للحزب الاسلامي في تركستان وقائدا للمقاتلين الاوزبيك في وزرستان الشمالية . في 11 ابريل نيسان عام 2011 عين قائدا لقوات القاعدة في منطقة القبائل في باكستان .

 ارتقاء عبد الشكور لهذه المناصب العليا في قيادة القاعدة وبهذه السرعة يعود لشبكة العلاقات الواسعة التي أقامها مع قادة مختلف أجنحة تنظيم طالبان في أفغانستان وباكستان وكذلك علاقته مع طاهر يولداشييف قائد ومؤسس جماعة " الحركة الاسلامية في اوزبكستان " الذي كان عضوا في مجلس شورة القاعدة مع عبد الحق المذكور سابقا .

قيادة عبد الشكور للحزب الاسلامي في تركستان ومركزه المرموق بتنظيم القاعدة في آن واحد منحاه خبرة واسعة في تنظيم الهجومات الارهابية واعداد منفذيها وهذا ما بدى واضحا في التكتيك والاعداد للهجمات الارهابية في مقاطعة سينزيان الصينية حيث أخذت الهجمات طابعا أكثر عنفا وتنظيما واصبحت الخسائر الناتجة عنها أكثر فداحة من الناحيتين المادية والبشرية .

  توسيع واعادة بناء الجماعة  

     لقد حاولت قيادة تنظيمي القاعدة وطالبان ضم مقاتلي الحزب الاسلامي في تركستان الى الحركات التركمانستانية الموجودة في افغانستان وباكستان وذلك لكي يخضع الحزب لقيادة التنظيمين المذكورين لاستخدامه فيما بعد لمصالحهما الخاصة . في هذا المجال ذكر عبد الحق في مقال له نشر بمجلة " تركستان الاسلامية " أن الملا عمر عرض عليه عام 2001 انضمام مقاتلي الحزب للحركة الاسلامية في أوزبكستان والقتال في صفوفها . كلام عبد الحق أكده الاسرى الأيغور للمحقيقين الامريكان في غوانتانما عام 2001 و2002 حيث قالوا ان العشرات من الايغور قاتلوا في صفوف الحركة الاسلامية في أوزبكستان تحت لواء تنظيم طالبلن .

 بعد الاجتياح الامريكي لأفغانستان انتقل المقاتلون الايغور الى باكستان وواصلوا من هناك نشاطهم الذي أصبح لا يقتصر فقط على اقليم سينزيان الصيني بل تعداه ليشمل كل مناطق تركستان أي أسيا الوسطى كلها . هذا الامر بدا واضحا عندما أعلنت قيادة الحزب عن تغير تسميته الى الحزب الاسلامي في تركستان وليس في تركستان الشرقية فقط ..

 في اطار اهدافه الدعائية الرامية لنشر التطرف الاسلامي بدأت قيادة الحزب الاسلامي في تركستان منذ عام 2008 باصدار مجلة باللغة العربية تسمى "تركستان الاسلامية" . شكل المجلة والمواضيع التي تنشرها مطابقة لما تنشره مجلات المنظمات الاسلامية المتطرفة الاخرى كمجلة الصمود وصوت الجهاد وغيرها . اختيار قيادة الحزب اللغة العربية للمجلة يعني انها غير موجهة للايغور  الذين في غالبيتهم لا يتقنون اللغة العربية ، انما لاناس أخرين ، عدا عن ذلك نشر الحزب على مواقعه الالكترونية العديد من الافلام الدعائية باللغات الروسية ، الكازاخية، الاوزبكية وغيرها من لغات شعوب اسيا الوسطى خير دليل على ذلك . 

  انضمام الحزب الاسلامي في تركستان للحركات الاسلامية في أسيا الوسطى اطلق عليه الخبراء الصينيون تعبير " اعادة تنظيم الجماعات الارهابية " . اعادة التنظيم هذه تمت تحت ايديلوجية وتكتيك تنظيم القاعدة أي اتباع اسلوب الارهاب والتخويف لتحقيق الاهداف الموضوعة ليس فقط  في سينزيان الصينية بل في أسيا الوسطى كلها .

في شهر فبراير 2013 نشر الحزب الاسلامي في تركستان مقطع فيديو لمقاتل للحزب تركي الاصل دعا فيه " الاخوة المجاهدين المسلمين في تركستان الشرقية الى متابعة الجهاد حتى رفع الرايات الاسلامية في البيت الابيض وساحة تيانزانمين في بكين " ، كذلك "الجهاد لاعادة سلطة الاسلام الى اسيا الوسطى" . هذا المقاتل بعد شهر من عرض الفيلم فجر نفسه في عملية انتحارية على قاعدة امريكية في افغانستان ليكون المقاتل السادس من اعضاء الحزب الاسلامي في تركستان الذي ينفذ عملية انتحارية ضد الامريكان هناك.

  في شريط فيديو آخر قال احد مقاتلي الحزب الذي يدعى أوسلان باطير ان الحزب الاسلامي في تركستان سينتقم من حكومة كازخستان لدعمها لحلف الناتو في اجتياحه لافغانستان وأضاف ان الحزب لا يعترف بالحدود المصطنعة بين بلدان اسيا الوسطى وكذلك بتقسيم شعوب المنطقة لقوميات مصطنعة .

    كثرة عدد أعضاء الحزب المنحدرين من جمهوريات أسيا الوسطى ادى الى زيادة نفوذ العنصر التركي فيه، لكن هذا الامر لم يحدق تغيرا جذريا في سياسة الحزب المعادية للصين والتي تعتبرها العدو الاساسي له رغم تغير اسم الحزب الذي اصبح يأخذ على عاتقه ليس فقط تحرير اقليم سينزيان بل اسيا الوسطى كلها .

 يصعب معرفة عدد أعضاء الحزب الاسلامي في تركستان في الوقت الحالي ، لان القسم الاكبر من أعضاء الحزب ومقاتليه توجهوا الى سوريا للجهاد هناك بعد بدء الحرب الاهلية فيها ، لكن ما هو معروف ان الحزب استطاع تجنيد مئات الاشخاص من جنوب ووسط أسيا خلال الفترة الممتد من 1997 ولغاية 2015 . معروف ايضا انه في فترة حكم طالبان في أفغانستان كان عدد الانغور في صفوف تنظيم القاعدة قد تجاوز ال250 مقاتلا . في عام 2005 عندما عين عبد الحق التركستاني قائدت للحزب الاسلامي في تركستان أحد قادة القاعدة في افغانستان المدعو محمد الايغوري قال بان عدد مقاتلي الحزب الموجودين في معسكرات خاصة  قد تجاوز الثلاثمائة تنتشر بشكل عام في شمال – غرب باكستان .

  حسب احصائيات المخابرات الباكستانية التي نشرتها عام 2014 فان عدد الانغور المتواجدين في شمال وزيرستان وتحديدا بالقرب من مدينة مير علي قد بلغ حوالي 400 مقاتل ينتشرون في معسكرات خاصة مع اجانب من دول اخرى خصوصا من اوزبكستان . اما احصائيات حركة طالبان فتذكر ان عدد اعضاء الحزب في افغانستان لا يتجاوز ال 250 عضوا يتواجدون بشكل عام في منطقتي نورستان وكونار .

 

 زيادة ثقل الحزب الاسلامي في تركستان بين صفوف الاسلاميين الراديكاليين

دور ومكانة الحزب الاسلامي في تركستان ازدادا بعد مشاركته في الحرب الاهلية بسوريا ضد قوات بشار الاسد . خصوصا بعد الرسالة التي نشرها زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهيري الذي ابدى شكره وامتنناه لقيادة واعضاء الحزب بسبب عدم تخلفهم عن المشاركة بالجهاد على مختلف الجبهات وخصوصا وجه شكره لمؤسس الحزب حسن محسوبة الذي اسسه في اواخر تسعينات القرن الماضي في افغانستان التي كانت تخضع لحكم طالبان في ذلك الوقت .

 زعيم القاعدة أكد في رسالته ان حركة طالبان فتحت ابواب بلادها  للمجاهدين الاسلامين من كل أقطاب العالم والذين اضطروا لمغادرة بلادهم بسبب اضطهاد حكامها لهم بما في ذلك المجاهدين الايغور الذين حضروا الى افغانستان هربا من حكم الطغاة الصينيين على حد قوله ، واضاف ان هؤلاء المجاهدين لم يقفوا مكتوفي الايدي عندما تعرض اخوانهم في افغانستان للغزو الصليبي الاميركي وشاركوا في المعارك معهم بكل مكان خصوصا في اقليم وزرستان وجبال طورا بورا ، اما الآن فانهم يشاركون اخوانهم بالجهاد في بلاد الشام .

 الظواهري هاجم السلطات الصينية لاضطهادها المسلمين وقال ان انتفاضة المسلمين العفوية هناك  تحولت الى حركة جهادية منظمة يقودها الحزب الاسلامي في كردستان . في نهاية كلمته المسجلة دعا الظواهري مقاتلي الحزب الاسلامي في تركستان الى الاستمرار في الجهاد بكل انحاء العالم أينما تواجدوا واختتم كلمته قائلا  " يجب على مجاهدي الاسلام ان يكونوا جاهزين للقتال ضد النظام الملحد في الصين لتحرير مقاطعة سينزيان من المحتلين الشيوعين " .

بعد شهرين من كلمة الظواهري وتحديدا في 30 اغسطس آب 2016 هاجم انتحاري مقر السفارة الصينية في بيشكيك عاصمة قرقيزيا وبعد اقتحامه للمقر بسيارة فجر نفسه . الهجوم أدى الى اصابة عدد من الطاقم الدبلوماسي في السفارة والحاق اضرار مادية كبيرة فيها . بعد عدة أيام من الهجوم اعلنت السلطات الامنية في قرقيزيا عن اعتقال ثلاثة اشخاص لهم علاقة بالهجوم ، فيما بعد اصدرت المحاكم احكاما عليهم بالسجن تراوحت من 10 الى 18 سنة . حسب المعلومات التي حصلت عليها الاجهزة الامنية في قرقيزيا فان منفذ الهجوم ومنظميه حصلوا على دعم مادي من جبهة النصرة (1) التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا وان مخطط الهجوم هو عضو بالحزب الاسلامي في تركستان يبلغ من العمر 32 سنة ويحمل جواز سفر قيرقيزي مزور تحت اسم زائر خليلوف وان الهجوم قد تم بطلب من زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري وجاء اكمالا لخطابه الذي اذيع مسجلا في 2 يوليو تموز عام 2016 .

  حاليا يشكل الاورغوت غالبية مقاتلي وأعضاء الحزب الاسلامي في تركستان ويبقى هدفهم الاساسي محاربة الصين لتحرير اقليم سينزيان منها ، لكن في السنوات الاخيرة اصبح نفوذ الحزب يزداد داخل الجماعات الاسلامية المتطرفة حتى انه اصبح احد اقوى التنظيمات الجهادية المقاتلة والمؤثرة في صفوف تنظيم القاعدة الدولي .

*  تنظيم القاعدة ، حركة طالبان ، جبهة النصرة ، الدولة الاسلامية " داعش " ، الدولة الاسلامية في الصحراء الكبرى ، ولاية خرسان ، الحركة الاسلامية في أوزبكستان ، الحزب الاسلامي في تركستان ، الحركة الاسلامية في شرق تركستان – جميع هذه التنظيمات محظورة في روسيا بنائا على مرسوم صادر عن المحكمة العليا في روسيا الاتحادية وأي نشاط لها يعتبر مخالفا للقانون .

 

Ссылка на первоисточник

Картина дня

наверх