На информационном ресурсе применяются рекомендательные технологии (информационные технологии предоставления информации на основе сбора, систематизации и анализа сведений, относящихся к предпочтениям пользователей сети "Интернет", находящихся на территории Российской Федерации)

Свежие комментарии

  • Александр
    пусть своими копытами стучит в стране нато!!! уберите с этого пространства эту кобылу надоелаКсения Собчак опр...
  • Валерий Ворожищев
    Все тайны "Титана" в толще океана и никакая конспирология не даст нам ответа.«Не принято говор...

الحزب الاسلامي التركستاني": كيف يقاتل الارهابيون الايغور الصين "

: (1) (2)

    وكالة الانباء الفيدرالية تقف ضد أيديولوجية الارهاب ونشاطات المنظمات الارهابية كافة . المعلومات الواردة في هذه المقالة حول نشاطات ، طروحات وأعداف المبظمات الارهابية لا ننشرها بهدف الدعاية بل هي مجرد معلومات عن هذه المنظمات وأهدافها ..

    الكتيبة الاولى للحزب الاسلامي الكردستاني* ظهرت في سوريا عام 2015 لتشكل بداية دخول الحزب في الحرب الاهلية السورية .

لا يخفى على أحد ان الحزب المذكور تربطه علاقات جيدة مع تنظيم القاعدة *(1)   منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي . تنظيم القاعدة دأب ولأكثر من عشرين عاما على تدريب المقاتلين الايغور الذين يشكلون العامود الفقري للحزب المذكور في قواعده بأفغانستان وباكستان .

  "الحزب الاسلامي التركستاني" – جماعة مسلحة ارهابية هدفها اقامة دولة اسلامية (1) في تركستان الشرقية اي في مقاطعة سينزيان التي أو جمهرية الايغور التي تتمتع بحكم ذاتي اداري في جمهورية الصين الشعبية . الجماعة المذكورة قامت بتحضير وتنفيذ عدد من العمليات الارهابية في الصين . السلطات الصينية تعتبرها اكثر التنظيمات الارهابية خطرا على أمن البلاد في الوقت الحاضر .

    الكاتب المعروف في تيليغرام – كانال" " لومان : نظرة الى الشرق " يروي تاريخ تأسيس الحزب الاسلامي الكردستاني وكيف تغيرت ايديولوجيته وبنيته وكذلك يحلل النشاط الارهابي للمتطرفين الايغور على أراضي الصين .

جذور التطرف الايغوري وبداية العمل الارهابي 

وثائقيا يعرف القليل عن جذور هذه الجماعة ، المعلومات التي تم الحصول عليها رواها المقاتلون الايغور نفسهم في اواسط العشر الاول من القرن الحالي على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي التي أغلقت فيما بعد . وبحسب اقوالهم فان المعوين أبوحميد ، عبد المحمود وعبد الحكيم أسسوا في أربعينيات القرن الماضي الحزب الاسلامي التركستاني * ، الذي شارك في اعمال الشغب الواسعة التي نشيت في مقاطعة سينزيان  ضد السلطات الصينية والتي استمرت حتى بداية الخمسينيات . نتيجة للحملات التأديبية التي قامت بها السلطات تم القضاء على قادة الحزب وغالبية اعضائه او اعتقالهم مما ادى الى تفكيك الحزب ووقف نشاطه لاكثر من ثلاثين عاما . في عام 1979 خرج عبد الحكيم احد مؤسسي الحزب من السجن وافتتح مدرسة دينية في مدينة كاشغار حيث اعاد بعث الافكار الاسلامية الراديكالية التي كانت تعتبر ايديولوجية الحزب وزرعها في عقول طلابه . عدد كبير من قادة ومؤسسي الحزب تخرجوا من هذه المدرسة بما في ذلك حسن محسومة الذي أعاد تأسيس الحزب  من جديد في نهاية تسعينيات القرن الماضي لكن تحت اسم آخر .

لعب كل من زيدين يوسوب والمدعو زيدين كاري دورا اساسيا في اعادة تشكيل الحزب الاسلامي التركستاني عام 1988 خيث عملا على تجنيد المقاتلين ، تدريبهم واعدادهم عقائديا .

مؤسسوا الحزب الاسلامي التركستاني

  شارك  فصيل من الحزب الاسلامي التركستاني مؤلف من 200 شخص بقيادة زيدين يوسوب في الانتفاضة التي اندلعت في مدينة "بارين" بمقاطعة  "أكتو" عام 1990 . تعتبر هذه الانتفاضة ضد السلطات المركزية الصينية الاولى منذ عام 1949 أي التاريخ الذي انضمت فيه مقاطعة سينزيان الى جمهورية الصين الشعبية . فصيل الحزب استطاع فرض سيطرته على  المدينة وعلى 9 قرى محاذية لها لأيام عدة . أعمال العنف التي اجتاحت المقاطعة فرضت على بكين ارسال قوات مجوقلة اليها للسيطرة على الوضع وبعد معارك عنيفة قتل فيها يوسوب وعشرات المقاتلين استطاعت الحكومة المركزية في بكين السيطرة على الوضع بعد حملة اعتقالات واسعة شملت المئات من سكان المقاطعة . حملات القمع التي شنتها السلطات الصينية خلقت ردة فعل عكسية من الاغوريين وتحولت السجون التي قيد اليها المعتقلون الى مراكز لنشر الفكر الاسلامي المتطرف وتجنيد الاعضاء الجدد في الحزب الاسلامي التركستاني .    

انتفاضة بارين

   بعد موت عبد الحكيم في عام 1993 الحزب الاسلامي التركستاني يحل نفسه رسميا ، لكن قسما من مقاتليه تابعوا العمل الارهابي لتحقيق انفصال مقاطعة سينزيان عن الصين . حيث اتهمتهم السلطات الصينية بالمشاركة او بتنفيذ عدد كبير من الاعمال الارهابية كتنظيم اعمال عنف في خوتان عام 1995 ، تنظيم وتنفيذ عدد من التفجيرات في مقاطعة كوتشا كذلك اغتيال عدد من الموظفين الحكومين في كابغار ، كوتشا وأكسوا عام 1996 . اعادة توحيد خلايا الحزب المبعثرة تمت في سبتمبر ايلول عام 1997 بواسطة عبد القادر يابوتسيوان وحسن محسومة الذي ذكرناه سابقا والمعروف بأبي محمد التركستاني اضافة لحسن مهضوم وعشان صمود الذي شارك في انتفاضة بارين وسجن في الفترة بين 1990 – 1997 ، السجن أدى الى زيادة قناعته بالافكار الاسلامية الراديكالية . بعد اطلاق سراحه عام 1997 غادر البلاد وعمل على جمع التبرعات للحزب في الخارج من الاغوريين المقيمين خارج البلاد وكسب دعمهم .

حسن محسومة

   بداية عام 1997 زار محسومة باكستان ، تركيا والمملكة العربية السعودية حيث قابل عددا كبيرا من الايغور المقيمين هناك واجتمع مع قادة الحركات الانفصالية الايغورية ، لكنه لم يحصل على الدعم الذي كان يتوخاه لان غالبية قادة الحركات القومية الايغورية المقيمين في الخارج كانوا علمانيين يطالبون بانفصال الاقليم عن الصين لكن على ان تكون صورة الحكم فيه مستقبلا علمانية ديمقراطية على النمط الغربي وبالتالي كانوا يدعون الى نشر الثقافة الغربية في الاقليم وتطوير العلاقات مع الغرب ، اما طروحات محسومة وايديولوجيته فاعتبروها متخلفة لا تنسجم مع متطلبات العصرالحالي الحديث .

جولة محسومة الخارجية  في النصف الاول من عام 1997 جاءت في وقت شهد فيه اقليم سينزيان تصعيدا كبيرا باعمال العنف ضد السلطات المركزية الصينية  بمشاركة الحزب الاسلامي التركستاني .  

رسم ايديولوجية الحزب ونقل قاعدته الاساسية الى أفغانستان وباكستان 

الخطوات الحاسمة التي قامت بها السلطات الصينية في مكافحتها للارهاب أجبرت محسومة و يابوتسيوانيا على مغادرة مقاطعة سينزيان والتوجه الى كابول الخاضعة لسيطرة حركة طالبان الافغانية ، ومنها الى باكستان حيث اعلنا هناك عن تشكيل " الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية "*. المكتب الاعلامي للمجلس الحكومي في جمهورية الصين الشعبية أطلق على جميع الحركات الاسلامية في مقاطعة سينزيان لقب " الحركة الاسلامية في تركستان الشرقية "* جاء ذلك في بيان اصدره عام 2001 .

    التسمية التي أطلقها الصينيون على الحركات الاسلامية الناشطة في مقاطعة سينزيان تعطي صورة حقيقية للاهداف التي تقاتل من اجلها هذه الجماعات والمتمثل في "تحريرتركستان الشرقية اي مقاطعة سينزيان من الاحتلال الصيني " . الحزب الاسلامي التركستاني وكذلك الحركات الانفصالية في المقاطعة تعتبر ان تركستان الغربية محررة ومستقلة وذلك بعد نيلها الاستقلال نتيجة لانهيار الاتحاد السوفياتي .

الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية تبنى ايديلوجية الجهاد بعد ان وصل محسومة ورفاقة الاخرين من قادة الحزب ان الجهاد هو السبيل الوحيد لكبح جماح الصينيين ووقف الاعمال القمعية التي عملوا على انتهاجها لفترة طويلة من الزمن بحق سكان المقاطعة على حد زعم قادة الحزب . بعد يأس محسومة من مساعدة الانفصاليين الايغور المقيمين في الخارج والذين عارضوا طروحات محسومة توجه الاخير لطلب مساعدة الجماعات الاسلامية الجهادية في الخارج وغير ايديولوجيته من قومية الى اسلامية تدعو ليس فقط لتحرير اقليم سينزيان بل لاقامة دولة الخلافة على جميع اراضي المسلمين كباقي التنظيمات الجهادية المنتشرة في مختلف بقاع المعمورة . رغم تحالفه مع الحركات الاسلامية فان محسومة وغيره من قادة الحزب ظلوا يعتبرون الصين العدو الاساسي لهم ، اصرارهم على اتباع هذا النهج خلق لهم مشاكل جما بداية مع حركة طالبان التي كانت تراهن على دعم الصين لها في جربها ضد الامريكان ثم مع تنظيم القاعدة الذي بدأت علاقة الحزب به في نهاية تسعينيات القرن الماضي  والذي لم يعتبر الصين عدوا اساسيا له .

حسن محسوبة كان ينفي باستمرار اي علاقة له بتنظيم القاعدة ، هذا النفي كان يشك الخبراء المختصون بشؤون التنظيمات المتطرفة بصحته . لقاء قيادة الحزب باسامة بن لادن والملا عمر في 1999 و 2001 اكدته مصادرمختلفة بما فيها قيادة الحزب نفسها . خلال هذه اللقاءات طلبت قيادة الحزب الدعم من طالبان والقاعدة في "جهادها" ضد السلطات الصينية ، الملا عمر لم يؤيد هذه الفكرة ورفض تقديم الدعم للحزب حتى لا يوتر علاقاته مع الصين التي كان يعتبرها حليفا في حربه ضد الامريكان .

اسامة بن لادن

  عبد الله كرياجي نائب أمير الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية اكد في عام 2004 اي بعد وفاة محسومة على علاقة الحزب بتنظيم القاعدة حتى قبل تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 ومن ثم اشتراك مقاتلي الحزب في القتال ضد قوات حلف الناتو جنبا لجنب مع مقاتلي القاعدة بعد دخول الحلف لافغانستان .

المعلومات التي نشرتها السلطات الصينية تقول ان بن لادن وافق في شهرأكتوبر تشرين الاول عام 2000 على تقديم دعم مالي وميداني للحزب وأصدر توجيهات الى معاونيه لتنفيذ هذا الامر ، اما حركة طالبان فبدأت بدعم الحزب بعد توقيع الولايات المتحدة والصين على اتفاقية للتعاون والتنسيق المشترك في مجال محاربة الارهاب بشهر سبتمبر ايلول عام 2001 .

  نقل محسومة مقر قيادة الحركة الاسلامية في تركستان الشرقية الى كابول التي كانت تخضع لسيطرة حركة طالبان حتى عام 2001 مقاتلو الحركة كانوا يتمركزون بشكل عام في جبال طورا – بورا . بعد سقوط نظام طالبان انتقلت قيادة الحزب والقسم الاكبر من مقاتليها الى مقاطعة وزرستان الواقعة في شمال غرب باكستان .

 اعادة التنظيم والحرب في المجال الاعلامي

حسن محسومة قتل في الثاني من أكتوبر تشرين الاول عام 2003 في بلدة أنغور- آدا بجنوب وزرستان في عملية مشتركة قام بها الامريكان والباكستانيون . بعد القضاء على محسومة ولمدة عامين لم تقم الجماعة بأي نشاط ارهابي لكنها أعادت تنظيم صفوفها ورسم ايديولوجيتها .

  قيادة الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية تولاها اعتبارا من عام 2005 المدعو عبد الحق اذي عينه بن لادن عضوا في مجلس شورة تنظيم القاعدة . أول عمل قام به عبد الحق ( اسمه الحقيقي ميميتيمين ميميت ) هو تغير اسم الحزب الى " الحزب الاسلامي التركستاني " حاذفا عبارة " الشرقية " . هذا الحذف يعني ان الحزب اصبح يناضل ليس فقط من اجل تحرير اقليم سينزيان اي تركستان الشرقية من الاحتلال الصيني بل من اجل  اقامة دولة اسلامية في آسيا الوسطى كلها . هذا التغير جاء بعد انضمام اعداد كبيرة من مقاتلي " الحركة الاسلامية في اوزباكستان "  المتواجدين في افغانستان وباكستان للحزب . الجدير ذكره هنا ان عبد الحق كان قد ذكر في احدى المقابلات الصحفية ان الملا عمر كان قد اقترح على قيادة الحزب الانضمام للحركة الاسلامية في اوزبكستان لتكون سقفا لهم في نضالهم ضد الصينيين . انضمام المقاتلين المنحدرين من جمهوريات آسيا الوسطى للحزب وتغير اسمه وتركيبته  أدت الى تقوية العرق التركي فيه ، لكن ورغم كل ذلك فما زالت الاولوية في الحزب هي للقتال ضد الصينيين وتحرير مقاطعة سينزيان او تركستان الشرقية كما يسمونها منهم وما زال الايغور يشكلون العامود الفقري له .

 عبد الحق

  بعد عام 2003 قيادة الحزب الاسلامي التركستاني المتواجدة في وزرستان تشكلت من أميرالحزب ونائبه اضافة الى قادة دوائره الثلاثة : الدائرة العسكرية ، دائرة الاعداد العقائدي الديني والدائرة الاعلامية ( صوت الاسلام ) . هذه الدوائر مجتمعة شكلت مجلس شورة الحزب الذي نسق اعمال خلايا الحزب في جمهوريات آسيا الوسطى ، في الصين وخصوصا في مقاطعة سينزيان ،كما نظم واشرف على العمليات الارهابية في هذه المقاطعة ، في الصين وفي دول العالم الاخرى .

 هيكلية الحزب الاسلامي التركستاني

  التغيرات شملت ايديولوجية الحزب ، فأدبياته التي استخدمها في حملاته التعبوية والاعدادية لاعضائه اخذت تستخدم نفس الاساليب ونفس الوسائل الدعائية التي تستخدمها المنظمات الاسلامية المتطرفة كالقاعدة وطالبان والتي تعتمد على التحريض الديني بدلا من التحريض الثوري . حيث اصبح القتال لتحرير سينزيان يعتبر امرا الاهيا يدخل في نطاق الجهاد لبناء الدولة الاسلامية في آسيا الوسطى التي ستكون سينزيان او تركستان الشرقية جزءا منها .

 اعتبارا من عام 2005 شن الحزب الاسلامي التركستاني حملة دعائية واسعة في الانترنت على صفحة خاصة له استمرت بالعمل حتى عام 2008 حين تم اغلاقها . خلال هذه الفترة استطاع الحزب نشر العديد من المقالات التي شملت النظام الداخلي له ، مقالات عن تاريخه وتاريخ الحركة الاسلامية في آسيا الوسطى بشكل عام والصين بشكل خاص ، اضافة للعديد من أفلام الفيديو الدعائية . في شهر يوليو تموز عام 2008 نشر العدد الاول من مجلة "تركستان الاسلامية " الذي نشرت على صفحة الحزب في الانترنت كذلك نشرت كمجلة مطبوعة كانت توزع على اعضاء الحزب وتباع في وزرستان بطريقة علنية وفي افغانستان بطريقة سرية . تدريجيا اصبحت ادبيات الحزب ومطبوعاته تأخذ طابعا متطرفا شبيه بطابع القاعدة والتنظيمات الاسلامية المتطرفة الاخرى .

 السلطات الصينية ذكرت ان الشرطة قامت في ينايركانون الاول 2007 بحملة واسعة في معسكر ارهابي للحزب الاسلامي التركستاني في منطقة آكتو التابعة لمقاطعة سينزيان وانه نتيجة لهذه العملية قتل 18 ارهابي وتم القبض على 17 آخرين . العديد من المنظمات الايغورية وكذلك العديد من الخبراء شككوا بما روته السلطات الصينية عن ان جميع القتلى والمعتقلين هم اعضاء في الحزب الاسلامي الكردستاني .   شهدت الصين أكبر تصعيد لاعمال العنف في الفترة التي أقيمت فيها الالعاب الاولومبية عام 2008 . فاعيبارا من شهر مارس أذار من ذلك العام اندلعت الاحتجاجات التي رافقتها اعمال عنف في مقاطعة سينزيان بشكل يومي ، اما العمال الارهابية فشملت كل معظم الاراضي الصينية . أكثر الاعمال الارهابية دموية جرت في 4 اغسطس آب ، اي قبل أربعة ايام من بدء الاولمبياد حين هاجم ارهابيان مسلحان برشاشات حربية وسكاكين  مقرا للشرطة مما أدى الى مقتل 16 شخصا واصابة نفس العدد بجروح ، حينها أعلن الحزب الاسلامي التركستاني مسؤوليته عن هذا العمل الارهابي .

   أكبر الاعمال الارهابية التي جرت بالصين ومشاركة الحزب الاسلامي الكردستاني في الحرب الاهلية السورية

  بعد هجوم لطائرة مسيرة في 15 فبراير شباط 2010 على شمال وزرستان رسميا اعتبر عبد الحق ميتا ، لكن اتضح  بعد عدة سنوات انه ما زال على قيد الحياة . رغم عدم بقاء عبد الحق على قيد الحياة قيادة الحزب انتقلت  للمدعو عبد الشاكر المعروف ب أميتي ياكوف  اوعبد الشاكر دالما المتواجد على الاراضي الباكستانية منذ عام 1996 والذي اصبح مسؤولا عن معسكرات التدريب في وزرستان . عبد الشاكر المذكور قتل في 24 آب 2012 في غارة لطائرة اميركية مسيرة .

 عبد الشكور

   بعد موت عبد الشكور قيادة الحزب الاسلامي التركستاني انتقلت للمدعو عبد المنصور الذي ترأس الدائرة الاعلامية في الحزب وحتى عام 2013 رئاسة تحرير مجلة "تركستان الاسلامية" . خلال قيادته أصبح الحزب يركز على الاعلام وتكثيف الحملة الاعلامية  الجهادية في الانترنت ونشر الافكار الراديكالية المتطرفة .

اعتبارا من عام 2011 أخذت العمليات الارهابية التي يشنها الحزب الاسلامي التركستاني  في الصين تزداد عنفا وعددا وتخطيطا وتنظيما ، واصبح الارهابيون يركزون في عملياتهم على استهداف مراكز الشرطة والامن وليس الموطفين الحكومين او رجال الدين الموالين لبكين كما جرت العادة ، كذلك ركز الارهابيون على مهاجمة الاماكن المكتظة بالمواطنين العادين لقتل اكبر عدد منهم وصبحوا يعتمدون على الشباب الذين تم استقطابهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ عملياتهم الارهابية .

  خطط العمليات الارهابية كانت تتم بنفس الاساليب التي تعتمدها التنظيمات الارهابية الاخرى وهي تتركز على ارسال احد اعضاء الحزب المخضرمين الخاضعين لدورات تدريبية واعدادية في معسكرات الاعداد في باكستان او افغانستان الى مقاطعة سينزيان ، حيث يقوم هناك بتجنيد اشخاص من المؤيدين للفكر الاصولي ، على الارجح من الشباب المتحمس ، بعد التجنيد بحوالي شهر او شهرين يقوم العضو الجديد بتنفيذ العمل الارهابي المطلوب منه بعد خضوعه لدورات تدريبية واعدادية مكثفة .

اكبر العمليات الارهابية واكثرها دموية حصلت في الفترة الممتدة من عام 2011 وحتى نهاية عام 2013 وابرزها كان : الهجوم على مركز الشرطة بمدينة خوتان في 18 يوليو تموز 2011 والذي اسفر عن مقتل 18 شخصا وجرح أربعة ، اطلاق النار ومن ثم المعرطة التي دارت بين رجال الشرطة والارهابيين في مدينة كاشغار والتي استمرت سومين وادت الى مقتل 24 شخصا واصابة 42 بجراح ،  بتاريخ 28 فبراير شباط  2012 الهجوم على المواطنين الابرياء بالسكاكين في مدينة كاشغارايضا – نتائجه كانت مقتل 20 شخص ، 1 مارس اذار 2014 هجوم ارهابي على محطة السكك الحديدية في مدينة كون مين ( 31 قتيلا 143 جريحا ) ، هجوم ارهابي في السوق المركزي بمدينة اورومتشي بتاريخ 22 مايو أيار 2014 (39 قتيل ، 94 جريح ) ، اضافة الى العمل الارهابي المعروف بساحة تيانانمين في بكين بتاريخ 28 اكتوبر تشرين اول 2013 والذي أدى الى مقتل 5 اشخاص واصابة 38 شخصا بجروح . هجومات الارهابيين الايغور المكثفة دفعت السلطات الصينية الى التفكر بتغيرسياستها الامنية واتباع سياسة أكثر حزما خصوصا في سينزيان .  

  ربيع عام 2014 عبد الحق يتعافى كليا من الجراح التي اصيب بها ويعود لقيادة الحزب الاسلامي التركستاني . الحزب الاسلامي التركستاني بدء نشاطه في سوريا اعتبارا من عام 2013 بداية في صفوف تنظيم القاعدة ثم تدريجيا اخذوا يوسعون نشاطهم ليتحولوا عام 2015 لوحدة مستقلة تسمى " الكتيبة التركستانية " التي تضم في عدادها نحو 4000 مقاتل

  انتقال القسم الاكبر من مقاتلي الحزب الى الشرق سوريا وتشديد السلطات الصينية للاجراءات الامنية في مقاطعة سينزيان اضعفت نفوذ الحزب الاسلامي التركستاني وخففت من نشاطه في الصين . آحر عمل ارهابي قام به الحزب كان في 18 سبتمبر أيلول عام 2015 عندما هاجم ارهابيو الحزب بالسكاكين عمال منجم أكسو النائمين  في مقاطعة سينزيان مما أدى الى مقتل 50 شخصا . بعد شهرين قامت القوات الامنية الصينية بمحاصرة ارهابي الحزب في منطقة جبلية بالمقاطعة وقضت على 28 شخصا منهم واعتقلت واحدا ظل على قيد الحياة .

  عملين ارهابيين نفذا في مقاطعة سينزيان من قبل متطرفين متعاطفين مع الحزب لكن ليسوا اعضائا فيه بتاريخ 28 سبتمبر ايلول 2016 في منطقة كاراكاش وبتاريخ 14 فبراير شباط 2017 في منطقة بيشان . هذان العملان الارهابيان لم يسفرا عن خسائر كبيرة ونتائجهم كانت محدودة .

  رغم انخفاض نشاط الحزب الاسلامي التركستاني في الصين الا ان سلطات هذا البلد ما زالت تنظر اليه كأخطر منظمة ارهابية تعمل في البلاد وتلاحق اعضائه وتعمل على  عدم رجوعهم الى الصين من سوريا وتنسق في هذا المجال مع الاجهزة الامنية في الدول المجاورة  كباكستان ، أفغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى .

* تنظيم "طالبان " ، "القاعدة" ، " الحزب الاسلامي التركستاني"  سابقا " الحزب الاسلامي في تركستان الشرقية ، الحركة الاسلامية في تركستان الشرقية " ، " الحركة الاسلامية في أوزباكستان " – المحكمة العليا في روسيا الفيدرالية تعتبرهم تنظيمات ارهابية وتمنع نشاطهم على أراضيها .

 

Ссылка на первоисточник

Картина дня

наверх